يعد التخمير من أقدم العمليات الكيميائية التي عرفها الإنسان، حيث يستخدم لصناعة العديد من المنتجات تشمل الأغذية، المنكهات، الشرابات، المنتجات الصيدلانية والكيميائية .
يعتمد مستقبل صناعة التخمير على قابلية الاستفادة وبكفاءة عالية من الإنزيمات المحفزة لتصنيع منتجات معقدة وقدرتها على إحداث تغيرات في نوعية المواد الخام. كما تتيح تقنيات التعديل الوراثي فرصة لصناعة التخمير لتطوير عمليات جديدة لتحافظ على بقائها.
وانطلاقاً مما سبق، فقد اولت الهيئة العامة للتقانة الحيوية أهمية كبيرة لتقانات التخمير للتمكن منها واستثمارها بالشكل الامثل وبالتالي تطوير الكثير من التطبيقات .
تجلى اهتمام الهيئة بذلك من خلال إقامة ندوات دورية بالتعاون مع المراكز البحثية والجامعات المهتمة .
وكان آخر هذه الندوات ” الندوة الوطنية الثانية حول تقانات التخمير ” والتي عقدت بتاريخ 2/11/2015 حيث انبثقت عنها عدة توصيات كان أهمها إحداث شبكة بحثية على مستوى القطر للمهتمين ببحوث التخمير واستثمار نتائجها .
ضمت هذه الشبكة باحثين من جهات مختلفة هي: هيئة الطاقة الذرية، مركز البحوث والدراسات العلمية وجامعتي دمشق والبعث بالإضافة إلى الهيئة العامة للتقانة الحيوية.
ونأمل من خلال هذه الشبكة أن نصل إلى استراتيجية يتم من خلالها الاستثمار الامثل لهذه التقانة وتوطينها والاستفادة منها بما يخدم المصلحة الوطنية.