افتتح الدكتور عاطف النداف وزير التعليم العالي ندوة التقانات الحيوية في النباتات الطبية وآفاق تطبيقاتها التي أقامتها الهيئة العامة للتقانة الحيوية على المدرج الجديد في كلية الزراعة بجامعة دمشق.
اكد السيد الوزير على أهمية التشبيك بين مراكز البحث العلمي في إطار الإستراتيجية الوطنية للهيئة العليا للبحث العلمي بمحاورها الأساسية للحصول على أبحاث تطبيقية ذات جدوى اقتصادية وتنموية .
واشار الدكتور النداف إلى توفر البنية التحتية المناسبة لإجراء البحوث التطبيقية من خلال المراكز البحثية التي يقوم عليها طلاب الدراسات العليا وأعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات بالإضافة لتوفر التمويل المناسب لمن أراد البدء في أي مشروع بحثي من صندوق دعم البحث العلمي.
من جانبه تحدث الدكتور عصام قاسم مدير الهيئة العامة للتقانة الحيوية عن أهمية الندوة في تحقيق التعاون والتشاركية بين الباحثين من الهيئات والمراكز العلمية البحثية والاستفادة من الخبرات فيما بينهم لوضع قاعدة بيانات تضم قائمة بأسماء النباتات الطبية لإكثارها ورفع إنتاجيتها من المواد البيولوجية الفعالة واستثمارها في إنتاج الدواء المحلي.
ولفت الدكتور رفيق صالح المدير العام للمركز العربي للمناطق الجافة والأراضي القاحلة (اكساد) إلى أهمية التعاون القائم والمستمر مع الهيئات والمراكز البحثية الوطنية مؤكداً استعداد المنظمة تمويل ودعم أي بحث علمي له هدف تنموي استراتيجي.
وبدأت الندوة أعمالها من خلال عرض قدمه الدكتور يوسف العموري حول تطبيقات التقانة الحيوية في النباتات الطبية وتأثيرها على الإنسان مستعرضاً أهم طرق استخدام النباتات الطبية وكيفية إنتاج سلالات منها لاستخلاص المادة الفعالة بهدف سد احتياجات السوق المحلية من الدواء وتوفير المردود المالي الذي يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني.
وناقشت الندوة من خلال جلسات العمل بعض التقانات الحيوية المستخدمة في النباتات الطبية لإكثارها ورفع إنتاجيتها من المواد البيولوجية الفعالة من خلال عدة محاور تتعلق في استخدام زراعة الأنسجة النباتية في إنتاج وتحسين المواد البيولوجية الفعالة وإكثارها وبيان تأثير المستخلصات النباتية على العوامل الممرضة وأهمية التقانات الحديثة لكشف وفصل المواد البيولوجية الفعالة من النباتات الطبية.
حضر أعمال الندوة الدكتور مجد الجمالي المدير العام للهيئة العليا للبحث العلمي وعدد من عمداء الكليات والباحثين المهتمين.